وَقَوْله : { وَسَلَام عَلَى الْمُرْسَلِينَ } يَقُول : وَأُمَّة مِنْ اللَّه لِلْمُرْسَلِينَ الَّذِينَ أَرْسَلَهُمْ إِلَى أُمَمهمْ الَّذِي ذَكَرَهُمْ فِي هَذِهِ السُّورَة وَغَيْرهمْ مِنْ فَزَع يَوْم الْعَذَاب الْأَكْبَر , وَغَيْر ذَلِكَ مِنْ مَكْرُوه أَنْ يَنَالهُمْ مِنْ قِبَل اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى. 22806 - حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثنا يَزِيد , قَالَ : ثنا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة { سَلَام عَلَى الْمُرْسَلِينَ } قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِذَا سَلَّمْتُمْ عَلَيَّ فَسَلِّمُوا عَلَى الْمُرْسَلِينَ فَإِنَّمَا أَنَا رَسُول مِنْ الْمُرْسَلِينَ " .
{ وَالْحَمْد لِلَّهِ رَبّ الْعَالَمِينَ } يَقُول تَعَالَى ذِكْره : وَالْحَمْد لِلَّهِ رَبّ الثَّقَلَيْنِ الْجِنّ وَالْإِنْس , خَالِصًا دُون مَا سِوَاهُ , لِأَنَّ كُلّ نِعْمَة لِعِبَادِهِ فَمِنْهُ , فَالْحَمْد لَهُ خَالِص لَا شَرِيك لَهُ , كَمَا لَا شَرِيك لَهُ فِي نِعَمه عِنْدهمْ , بَلْ كُلّهَا مِنْ قِبَله , وَمِنْ عِنْده . آخِر تَفْسِير سُورَة الصَّافَّات