الصفحة 1الصفحة 2
قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَسورة القلم الآية رقم 31
قالوا: يا ويلنا إنا كنا متجاوزين الحد في منعنا الفقراء ومخالفة أمر الله ,
عَسَى رَبُّنَا أَن يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِّنْهَا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَسورة القلم الآية رقم 32
عسى ربنا أن يعطينا أفضل من حديقتنا; بسبب توبتنا واعترافنا بخطيئتنا إنا إلى ربنا وحده راغبون, راجون العفو, طالبون الخير.
كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَسورة القلم الآية رقم 33
مثل ذلك العقاب الذي عاقبنا به أهل الحديقة يكون عقابنا في الدنيا لكل من خالف أمر الله, وبخل بما أتاه الله من النعم, ولعذاب الآخرة أعظم وأشد من عذاب الدنيا, لو كانوا يعلمون لانزجروا عن كل سبب يوجب العقاب.
إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِسورة القلم الآية رقم 34
إن الذين اتقوا عقاب الله بفعل ما أمرهم به وترك ما نهاهم عنه, لهم عند ربهم في الآخرة جنات فيها النعيم المقيم.
أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَسورة القلم الآية رقم 35
أفنجعل الخاضعين لله بالطاعة كالكافرين؟
مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَسورة القلم الآية رقم 36
ما لكم كيف حكمتم هذا الحكم الجائر , فساويتم بينهم في الثواب؟
أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَسورة القلم الآية رقم 37
أم لكم كتاب منزل من السماء تجدون فيه المطيع كالعاصي, فأنتم تدرسون فيه ما تقولون؟
إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَسورة القلم الآية رقم 38
إن لكم في هذا الكتاب إذا ما تشتهون, ليس لكم ذلك.
أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَسورة القلم الآية رقم 39
أم لكم عهود ومواثيق علينا في أنه سيحصل لكم ما تريدون وتشتهون؟
سَلْهُم أَيُّهُم بِذَلِكَ زَعِيمٌسورة القلم الآية رقم 40
سل المشركين- يا محمد-: أيهم بذلك الحكم كفيل وضامن بأن يكون له ذلك؟
أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء فَلْيَأْتُوا بِشُرَكَائِهِمْ إِن كَانُوا صَادِقِينَسورة القلم الآية رقم 41
أم لهم آلهة تكفل لهم ما يقولون , وتعينهم على إدراك ما طلبوا , فليأتوا بها إن كانوا صادقين في دعواهم؟
يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَسورة القلم الآية رقم 42
يوم القيامة يشتد الأمر ويصعب هوله, ويأتي الله تعالى لفصل القضاء بين الخلائق , فيكشف عن ساقه الكريمة التي لا يشبهها شيء, قال صلى الله عليه وسلم: " يكشف ربنا عن ساقه, فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة, ويبقى من كان يسجد في الدنيا.
رياء وسمعة, فيذهب ليسجد, فيعود ظهره طبقا واحدا " رواه البخاري ومسلم.
خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَسورة القلم الآية رقم 43
منكسرة أبصارهم لا يرفعونها , تغشاهم ذلة شديدة من عذاب الله, وقد كانوا في الدنيا يدعون إلى الصلاة لله وعبادته, وهم أصحاء قادرون عليه فلا يسجدون; تعظما واستكبارا.
فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَسورة القلم الآية رقم 44
فذرني- يا محمد- ومن يكذب بهذا القرآن, فإن علي جزاءهم والانتقام منهم, سنمدهم بالأموال والأولاد والنعم.
استدراجا لهم من حيث لا يشعرون أنه سبب لإهلاكهم,
وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌسورة القلم الآية رقم 45
وأمهلهم وأطيل أعمارهم; ليزدادوا إثما إن كيدي بأهل الكفر قوي شديد.
أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَسورة القلم الآية رقم 46
أم نسأل- يا محمد- هؤلاء المشركين أجرا دنيويا على تبليغ الرسالة فهم من غرامة ذلك مكلفون حملا ثقيلا؟
أَمْ عِندَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَسورة القلم الآية رقم 47
بل أعندهم علم الغيب, فهم يكتبون عنه ما يحكمون به لأنفسهم من أنهم أفضل منزلة عند الله من أهل الإيمان به؟
فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌسورة القلم الآية رقم 48
فاصبر- يا محمد- لما حكم به ربك وقضاه, ومن ذلك إمهالهم وتأخير نصرتك عليهم, ولا تكن كصاحب الحوت, وهو يونس عليه السلام- في العجلة والغضب , حين نادى ربه, وهو مملوء غما طالبا تعجيل العذاب لهم,
لَوْلا أَن تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِّن رَّبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاء وَهُوَ مَذْمُومٌسورة القلم الآية رقم 49
لولا أن تداركه نعمة من ربه بتوفيقه للتوبة وقبولها لطرح من بطن الحوت بالأرض الفضاء المهلكة, وهو آت بما يلام عليه,
فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَسورة القلم الآية رقم 50
فاصطفاه ربه لرسالته, فجعله من الصالحين الذين صلحت نياتهم وأعمالهم وأقوالهم.
وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌسورة القلم الآية رقم 51
وإن يكاد الكفار- يا محمد- ليسقطونك عن مكانك بنظرهم إليك عدواة وبغضا حين سمعوا القرآن, ويقولون: إنك لمجنون.
وَمَا هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَسورة القلم الآية رقم 52
وما القرآن إلا موعظة وتذكير للعالمين من الإنس والجن.
الصفحة 1الصفحة 2