وماء جار لا ينقطع,
وفاكهة كثيرة لا تنفد
ولا تنقطع عنهم, ولا يمنعهم منها مانع,
وفرش مرفوعة على السرر.
إنا أنشأنا نساء أهل الجنة نشأة غير النشأة التي كانت في الدنيا, نشأة كاملة لا تقبل الفناء,
فجعلناهن أبكارا, صغارهن وكبارهن,
متحببات إلى أزواجهن, في سن واحدة,
خلقناهن لأصحاب اليمين.
وهم جماعة كثيرة من الأولين,
وجماعة كثيرة من الآخرين.
وأصحاب الشمال ما أسوأ حالهم جزاءهم !!
في ريح حارة من حر نار جهنم تأخذ بأنفاسهم, وماء حار يغلي,
وظل من دخان شديد السواد,
لا بارد المنزل, ولا كريم المنظر.
إنهم كانوا في الدنيا متنعمين بالحرام, معرضين عما جاءهم به الرسل.
وكانوا يقيمون على الكفر بالله والإشراك به ومعصية, ولا ينوون التوبة من ذلك.
وكأنما يقولون إنكارا للبعث: أنبعث إذا متنا وصرنا ترابا عظاما بالية؟ وهذا استبعاد منهم لأمر البعث وتكذيب له.
أنبعث نحن وآبناؤنا الأقدمون الذين صاروا ترابا, قد تفرق في الأرض؟
قل لهم- يا محمد-: إن الأولين والآخرين من بني آدم
سيجمعون في يوم مؤقت بوقت محدد, هو يوم القيامة-
ثم إنكم أيها الضالون عن طريق الهدى المكذبون بوعيد الله ووعده,
لآكلون من شجر من زقوم, وهو من أقبح الشجر,
فمالئون منها بطونكم ; لشدة الجوع,
فشاربون عليه ماء متناهيا في الحرارة لا يروي ظمأ,
فشاربون منه بكثرة, كشرب الإبل العطاشى التي لا تروى لداء يصيبها.
هذا الذي يلقونه من العذاب هو ما أعد لهم من الزاد يوم القيامة.
وفي هذا توبيخ لهم وتهكم بهم.
وفي هذا توبيخ لهم وتهكم بهم.
نحن خلقناكم- أيها الناس- ولم تكونوا شيئا, فهلا تصدقون بالبعث.
أفرأيتم النطف التي تقذفونها في أرحام نسائكم,
هل أنتم تخلقون ذلك بشرا أم نحن الخالقون؟
نحن قدرنا بينكم الموت, وما نحن بمعجزين