وَلاَ يُنفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً وَلاَ يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ↓
ثم قال: " وَلَا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِيًا " في ذهابهم إلى عدوهم " إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ " .
ومن ذلك, هذه الأعمال, إذا أخلصلوا فيها للّه, ونصحوا فيها.
ففي هذه الآيات, أشد ترغيب, وتشويق للنفوس إلى الخروج إلى الجهاد في سبيل اللّه, والاحتساب لما يصيبهم فيه, من المشقات, وأن ذلك, لهم رفعة درجات, وأن الآثار المترتبة على عمل العبد له, فيها أجر كبير.
ومن ذلك, هذه الأعمال, إذا أخلصلوا فيها للّه, ونصحوا فيها.
ففي هذه الآيات, أشد ترغيب, وتشويق للنفوس إلى الخروج إلى الجهاد في سبيل اللّه, والاحتساب لما يصيبهم فيه, من المشقات, وأن ذلك, لهم رفعة درجات, وأن الآثار المترتبة على عمل العبد له, فيها أجر كبير.
وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَافَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ↓
يقول تعالى - منها لعباده المؤمنين على ما ينبغي لهم:- " وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً " أي: جميعا لقتال عدوهم.
فإنه يحصل عليهم المشقة بذلك, ويفوت به كثير, من المصالح الأخرى.
" فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ " أي: من البلدان, والقبائل, والأفخاذ " طَائِفَةٌ " تحصل بها الكفاية والمقصود, لكان أولى.
ثم نبه على أن في إقامة المقيمين منهم, وعدم خروجهم, مصالح, لو خرجوا, لفاتتهم.
فقال: " لِيَتَفَقَّهُوا " أي: القاعدون " فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ " أي.
ليتعلموا العلم الشرعي, ويعلموا معانيه, ويفقهوا أسراره, وليعلموا غيرهم, ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم.
ففي هذا فضيلة العلم, وخصوصا الفقه في الدين, وأنه أهم الأمور.
وأن من تعلم علما, فعليه نشره وبثه في العباد, ونصيحتهم فيه فإن انتشار العلم عن العالم, من بركته وأجره, الذي ينمي.
وأما اقتصار العالم على نفسه, وعدم دعوته إلى سبيل اللّه, بالحكمة والموعظة الحسنة, وترك تعليم الجهال ما لا يعلمون, فأي منفعة حصلت للمسلمين منه؟ وأي نتيجة, نتجت من علمه؟ وغايته أن يموت, فيموت علمه وثمرته.
وهذا غاية الحرمان, لمن آتاه اللّه علما, ومنحه فهما.
وفي هذه الآية أيضا دليل, وإرشاد, وتنبيه لطيف, لفائدة مهمة.
وهي: أن المسلمين ينبغي لهم, أن يعدوا لكل مصلحة من مصالحهم العامة, من يقوم بها, ويوفر وقته عليها, ويجتهد فيها, ولا يلتفت إلى غيرها, لتقوم مصالحهم, وتتم منافعهم, ولتكون وجهة جميعهم, ونهاية ما يقصدون, قصدا واحدا, وهو قيام مصلحة دينهم ودنياهم.
ولو تفرقت الطرق, وتعددت المشارب, فالأعمال متباينة, والقصد واحد.
وهذه من الحكمة العامة النافعة, في جميع الأمور.
فإنه يحصل عليهم المشقة بذلك, ويفوت به كثير, من المصالح الأخرى.
" فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ " أي: من البلدان, والقبائل, والأفخاذ " طَائِفَةٌ " تحصل بها الكفاية والمقصود, لكان أولى.
ثم نبه على أن في إقامة المقيمين منهم, وعدم خروجهم, مصالح, لو خرجوا, لفاتتهم.
فقال: " لِيَتَفَقَّهُوا " أي: القاعدون " فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ " أي.
ليتعلموا العلم الشرعي, ويعلموا معانيه, ويفقهوا أسراره, وليعلموا غيرهم, ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم.
ففي هذا فضيلة العلم, وخصوصا الفقه في الدين, وأنه أهم الأمور.
وأن من تعلم علما, فعليه نشره وبثه في العباد, ونصيحتهم فيه فإن انتشار العلم عن العالم, من بركته وأجره, الذي ينمي.
وأما اقتصار العالم على نفسه, وعدم دعوته إلى سبيل اللّه, بالحكمة والموعظة الحسنة, وترك تعليم الجهال ما لا يعلمون, فأي منفعة حصلت للمسلمين منه؟ وأي نتيجة, نتجت من علمه؟ وغايته أن يموت, فيموت علمه وثمرته.
وهذا غاية الحرمان, لمن آتاه اللّه علما, ومنحه فهما.
وفي هذه الآية أيضا دليل, وإرشاد, وتنبيه لطيف, لفائدة مهمة.
وهي: أن المسلمين ينبغي لهم, أن يعدوا لكل مصلحة من مصالحهم العامة, من يقوم بها, ويوفر وقته عليها, ويجتهد فيها, ولا يلتفت إلى غيرها, لتقوم مصالحهم, وتتم منافعهم, ولتكون وجهة جميعهم, ونهاية ما يقصدون, قصدا واحدا, وهو قيام مصلحة دينهم ودنياهم.
ولو تفرقت الطرق, وتعددت المشارب, فالأعمال متباينة, والقصد واحد.
وهذه من الحكمة العامة النافعة, في جميع الأمور.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ قَاتِلُواْ الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ↑
وهذا أيضا إرشاد آخر, بعدما أرشدهم إلى التدبير فيمن يباشر القتال, أرشدهم إلى أنهم يبدأون بالأقرب فالأقرب من الكفار, والغلظة عليهم, والشدة في القتال, والشجاعة والثبات.
" وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ " أي: وليكن لديكم علم, أن المعونة من اللّه, تنزل بحسب التقوى, فلازموا على تقوى اللّه, يعنكم وينصركم على عدوكم.
وهذا العموم في قوله " قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ " مخصوص بما إذا كانت المصلحة في قتال غير الذين يلوننا, وأنواع المصالح كثيرة جدا.
" وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ " أي: وليكن لديكم علم, أن المعونة من اللّه, تنزل بحسب التقوى, فلازموا على تقوى اللّه, يعنكم وينصركم على عدوكم.
وهذا العموم في قوله " قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ " مخصوص بما إذا كانت المصلحة في قتال غير الذين يلوننا, وأنواع المصالح كثيرة جدا.
وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ↓
يقول تعالى - مبينا حال المنافقين, وحال المؤمنين عند نزول القرآن, وتفاوت ما بين الفريقين, فقال: " وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ " فيها الأمر, والنهي, والخبر عن نفسه الكريمة, وعن الأمور الغائبة, والحث على الجهاد.
" فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا " أي: حصل الاستفهام, لمن حصل له الإيمان بها, من الطائفتين.
قال تعالى - مبينا الحال الواقعة-: " فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا " بالعلم بها, وفهمها, واعتقادها, والعمل بها, والرغبة في فعل الخير, والانكفاف عن فعل الشر.
" وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ " أي: يبشر بعضهم بعضا, بما من اللّه عليهم من آياته, والتوفيق لفهمها والعمل بها.
وهذا دال على انشراح صدورهم لآيات اللّه, وطمأنينة قلوبهم, وسرعة انقيادهم, لما تحثهم عليه.
" فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا " أي: حصل الاستفهام, لمن حصل له الإيمان بها, من الطائفتين.
قال تعالى - مبينا الحال الواقعة-: " فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا " بالعلم بها, وفهمها, واعتقادها, والعمل بها, والرغبة في فعل الخير, والانكفاف عن فعل الشر.
" وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ " أي: يبشر بعضهم بعضا, بما من اللّه عليهم من آياته, والتوفيق لفهمها والعمل بها.
وهذا دال على انشراح صدورهم لآيات اللّه, وطمأنينة قلوبهم, وسرعة انقيادهم, لما تحثهم عليه.
وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كَافِرُونَ ↓
" وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ " أي: شك ونفاق " فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ " أي: مرضا إلى مرضهم, وشكا إلى شكهم, من حيث إنهم كفروا بها, وعاندوها, وأعرضوا عنها, فازداد لذلك مرضهم, وترامى بهم إلى الهلاك والطبع على قلوبهم, حتى " وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ " .
وهذا عقوبة لهم, لأنهم كفروا بآيات اللّه, وعصوا رسوله, فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه قال تعالى - موبخا لهم, على إقامتهم على ما هم عليه, من الكفر والنفاق.
وهذا عقوبة لهم, لأنهم كفروا بآيات اللّه, وعصوا رسوله, فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه قال تعالى - موبخا لهم, على إقامتهم على ما هم عليه, من الكفر والنفاق.
أَوَلاَ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لاَ يَتُوبُونَ وَلاَ هُمْ يَذَّكَّرُونَ ↓
" أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ " بما يصيبهم من البلايا والأمراض, وبما يبتلون من الأوامر الإلهية, التي يراد بها اختبارهم.
" ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ " عما هم عليه من الشر " وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ " ما ينفعهم, فيفعلونه, وما يضرهم, فيتركونه.
فالله تعالى, يبتليهم - كما هي سنته في سائر الأمم - بالسراء والضراء وبالأوامر والنواهي, ليرجعوا إليه, ثم لا يتوبون, ولا هم يذكرون.
وفي هذه الآيات, دليل على أن الإيمان يزيد وينقص, وأنه ينبغي للمؤمن, أن يتفقد إيمانه ويتعاهده, فيجدده وينميه, ليكون - دائما - في صعود.
" ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ " عما هم عليه من الشر " وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ " ما ينفعهم, فيفعلونه, وما يضرهم, فيتركونه.
فالله تعالى, يبتليهم - كما هي سنته في سائر الأمم - بالسراء والضراء وبالأوامر والنواهي, ليرجعوا إليه, ثم لا يتوبون, ولا هم يذكرون.
وفي هذه الآيات, دليل على أن الإيمان يزيد وينقص, وأنه ينبغي للمؤمن, أن يتفقد إيمانه ويتعاهده, فيجدده وينميه, ليكون - دائما - في صعود.
وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ نَّظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُم مِّنْ أَحَدٍ ثُمَّ انصَرَفُواْ صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُم بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُون ↓
يعني: أن المنافقين, الذين يحذرون أن تنزل عليهم سورة, تنبئهم بما في قلوبهم.
" وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ " ليؤمنوا بها, ويعملوا بمضمونها.
" نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ " جازمين على ترك العمل بها, ينتظرون الفرصة, في الاختفاء عن أعين المؤمنين, ويقولون: " هَلْ يَرَاكُمْ مِنْ أَحَدٍ ثُمَّ انْصَرَفُوا " متسللين, وانقلبوا معرضين, فجازاهم اللّه بعقوبة من جنس عملهم.
فكما انصرفوا عن العمل " صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ " أي: صدها عن الحق وخذلها.
" بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ " فقها ينفعهم, فإنهم لو فقهوا, لكانوا - إذا نزلت سورة - آمنوا بها, وانقادوا لأمرها.
والمقصود من هذا بيان شدة نفورهم عن الجهاد وغيره, من شرائع الإيمان, كما قال تعالى عنهم: " فَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ "
" وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ " ليؤمنوا بها, ويعملوا بمضمونها.
" نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ " جازمين على ترك العمل بها, ينتظرون الفرصة, في الاختفاء عن أعين المؤمنين, ويقولون: " هَلْ يَرَاكُمْ مِنْ أَحَدٍ ثُمَّ انْصَرَفُوا " متسللين, وانقلبوا معرضين, فجازاهم اللّه بعقوبة من جنس عملهم.
فكما انصرفوا عن العمل " صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ " أي: صدها عن الحق وخذلها.
" بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ " فقها ينفعهم, فإنهم لو فقهوا, لكانوا - إذا نزلت سورة - آمنوا بها, وانقادوا لأمرها.
والمقصود من هذا بيان شدة نفورهم عن الجهاد وغيره, من شرائع الإيمان, كما قال تعالى عنهم: " فَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ "
لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ↓
يمتن تعالى, على عباده المؤمنين, بما بعث فيهم النبي الأمي, الذي من أنفسهم, يعرفون حاله, ويتمكنون من الأخذ عنه, ولا يأنفون عن الانقياد له.
وهو صلى الله عليه وسلم في غاية النصح لهم, والسعي في مصالحهم.
" عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ " أي: يشق عليه الأمر, الذي يشق عليكم ويعنتكم.
" حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ " فيحب لكم الخير, ويسعى جهده, في إيصاله إليكم, ويحرص على هدايتكم إلى الإيمان, ويكره لكم الشر, ويسعى جهده, في تنفيركم عنه.
" بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ " أي: شديد الرأفة والرحمة بهم, أرحم بهم من والديهم.
ولهذا كان حقه مقدما على سائر حقوق الخلق, وواجب على الأمة الإيمان به, وتعظيمه, وتوقيره, وتعزيره.
وهو صلى الله عليه وسلم في غاية النصح لهم, والسعي في مصالحهم.
" عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ " أي: يشق عليه الأمر, الذي يشق عليكم ويعنتكم.
" حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ " فيحب لكم الخير, ويسعى جهده, في إيصاله إليكم, ويحرص على هدايتكم إلى الإيمان, ويكره لكم الشر, ويسعى جهده, في تنفيركم عنه.
" بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ " أي: شديد الرأفة والرحمة بهم, أرحم بهم من والديهم.
ولهذا كان حقه مقدما على سائر حقوق الخلق, وواجب على الأمة الإيمان به, وتعظيمه, وتوقيره, وتعزيره.
فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ↓
" فَإِنْ " آمنوا, فذلك حظهم وتوفيقهم, وإن " تُوَلُّوا " عن الإيمان والعمل, فامض على سبيلك, ولا تزل في دعوتك, وقل: " حَسْبِيَ اللَّهُ " أي: الله يكفيني, جميع ما أهمني.
" لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ " أي: لا معبود بحق, سواه.
" عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ " أي: اعتمدت, ووثقت به, في جلب ما ينفع, ودفع ما يضر.
" وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ " الذي هو أعظم المخلوقات.
وإذا كان رب العرش العظيم, الذي وسع المخلوقات, كان ربا لما دونه, عن باب أولى, وأحرى.
تم تفسير سورة التوبة بعون اللّه ومنه فلله الحمد, أولا وآخرا, وظاهرا وباطنا
" لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ " أي: لا معبود بحق, سواه.
" عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ " أي: اعتمدت, ووثقت به, في جلب ما ينفع, ودفع ما يضر.
" وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ " الذي هو أعظم المخلوقات.
وإذا كان رب العرش العظيم, الذي وسع المخلوقات, كان ربا لما دونه, عن باب أولى, وأحرى.
تم تفسير سورة التوبة بعون اللّه ومنه فلله الحمد, أولا وآخرا, وظاهرا وباطنا